عمان اليوم

التدريب على حماية الأطفال من الغرق

12 يوليو 2019
12 يوليو 2019

تزامنا مع إطلاق حملة «أمان» -

نظمت رابطة طب الأطفال العمانية بالتعاون مع دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة أمس حلقة عمل تدريبية تتعلق بالغرق عند الأطفال تزامنا مع إطلاق (حملة أمان) لتكون أول حملة هادفة إلى نشر ثقافة حماية الطفل من الغرق في إطار رفع الوعي بين أفراد المجتمع حول هذا الموضوع وطرق الوقاية منه من خلال إقامة مجموعة من الأنشطة في محافظات السلطنة.

وتستهدف الحلقة التدريبية للمثقفات الصحيات والعاملين الصحيين بمحافظات السلطنة لتدريب هذه الكوادر حول طرق الإسعافات الأولية للغريق وتفعيل أنشطة هادفة حول طرق الوقاية والسلامة من الغرق عند الأطفال داخل وخارج المنزل وتعزيز دور العاملين الصحيين والمتخصصين في التوعية.

وقدمت صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة آل سعيد رئيسة رابطة طب الأطفال العمانية في كلمتها نبذة عن رابطة طب الأطفال العمانية ودورها في التوعية بالمجتمع .

كما أثنت الدكتور فاطمة بنت إبراهيم الهنائية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل في كلمتها على جهود الرابطة لتبنيها فكرة ( حملة أمان ) وأوضحت قائلة : تزامننا مع انطلاق الحملة سوف تنطلق مسابقة على مستوى السلطنة لأفضل حملة توعوية تستهدف المجتمع بجميع شرائحه لنقل رسالة حملة أمان، وتهدف هذه المسابقة إلى إتاحة الفرصة للعاملين الصحيين في التميز في نقل رسالة حماية الطفل ضد الغرق بوسائل الاتصال المختلفة .

وقد تضمنت الحلقة عددا من المحاضرات تناولت أهم المؤشرات في حالات الغرق عند الأطفال عالمياً والتعريف بمراحل الحملة ودور المثقفات الصحيات والعاملين الصحيين في نشر الوعي في المجتمع ومحاضرة حول مفهوم الغرق بأنواعه، كما شملت الحلقة تدريبا عمليا حول الإنعاش القلبي الرئوي بالتعاون مع المستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى القوات المسلحة. الجدير بالذكر أن حوادث الغرق عند الأطفال تعتبر خامس سبب من أسباب الحوادث والوفيات غير المتعمدة عند الأطفال من السنة الأولى إلى أربع عشرة سنة وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمي في عام 2012. ويعد الغرق في السلطنة من الحوادث المؤلمة والمتكررة وبخاصة في فصل الصيف مع ازدياد تردد الناس على الأودية والشواطئ والمزارع و برك السباحة للاستمتاع والهروب من حرارة الطقس والعديد من هؤلاء من لا يجيد السباحة من الكبار إضافة إلى الأطفال.

ولا يقتصر الغرق عند الأطفال فقط خارج المنزل إنما يشمل أيضا حوادث الغرق داخل المنزل مثل الحمامات والمسابح و البانيو والأوعية المكشوفة وخزانات المياه المكشوفة. ومن أسباب وفيات الغرق الرئيسية عند الأطفال عدم وجود الرقابة من قبل الأهل ومتابعة الطفل عندما يكون بالقرب من الماء حيث أن الغرق يحدث بصمت في ثوانٍ. كما أن الإنقاذ العشوائي وعدم القدرة على السباحة وعدم الدراية بطرق الإسعافات الأولية للغريق مثل الإنعاش القلب الرئوي يودي في النهاية إلى وفاة الغريق ووفاة المنقذين الذين لا يجيدون السباحة.